حديث النفس وهواجسها
((إنَّ الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تَكَلَّم))
رواه البخاري ومسلم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
مجرد حديث النفس، مثل الوساوس والهواجس التي لا يركن إليها الإنسان ولا يعتمدها ولا يعتقدها ولا يقر بها، فإن الإنسان لا يؤاخذ عليها. وهذا من تخفيف الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، لأن الإنسان لا يخلو أحياناً من مثل هذه الأحاديث النفسية.
(نور على الدرب لابن عثيمين ج6 ص2)
-----------------
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
فما كان من وساوس الصدور فهو معفو عنه ما لم يعمل العبد أو يتكلم، كما دل عليه الحديث الصحيح، ودل عليه قوله تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَها﴾. لكن إذا استقر في القلب وصار عملاً يؤاخذ به الإنسان، إذا استقر في قلبه من المنكر ومن الكبر والخيلاء أو نفاق أو غير هذا من أعمال القلوب الخبيثة يؤخذ به الإنسان. أما إذا كان عوارض تخطر في البال ولا تستقر، فالله لا يحاسبه عليها - سبحانه وتعالى - بل يتجاوز عنها جل وعلا.
(منقول من الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز ابن باز)
تعليقات
إرسال تعليق