وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

﴿وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
سورة الذاريات، الآية: 56
 
 
قال الإمام السعدي - رحمه الله تعالى - في مقدمة كتابه التفسير:
معرفة الله تعالى تدعو إلى محبته وخشيته، وخوفه ورجائه، وإخلاص العمل له، وهذا عين سعادة العبد. ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه وصفاته، والتفقه في فهم معانيها. وقد اشتمل القرآن من ذلك على ما لم يشتمل عليه غيره، من تفاصيل ذلك وتوضيحها، والتعرف بها إلى عباده، وتعريفهم لنفسه كي يعرفوه.
ومنها أن الله خلق الخلق ليعبدوه ويعرفوه، فهذا هو الغاية المطلوبة منهم، فالاشتغال بذلك اشتغال بما خلق له العبد، وتركه وتضييعه إهمال لما خلق له. وقبيح بعبد، لم تزل نعم الله عليه متواترة وفضله عليه عظيم من كل وجه، أن يكون جاهلاً بربه معرضاً عن معرفته.
(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص35 / ط. مؤسسة الرسالة)

تعليقات

تابعونا على