صلاة الاستسقاء

صلاةُ الِاسْتِسْقاءِ سُنَّةٌ إذا اضْطُرَّ النَّاسُ لِفَقدِ الماءِ، وتُفعَلُ كصَلاةِ العِيدِ فِي الصَّحراءِ، ويخرجُ إليها مُتَخَشِّعًا مُتَذَلِّلًا مُتَضَرِّعًا. فيُصَلِّي رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْطُبُ خُطبَةً واحِدَةً، يُكْثِرُ فيها الِاستِغفارَ وقِراءَةَ الآياتِ التِي فِيها الأمرُ بِهِ، ويُلِحُّ في الدُّعاء ولا يَسْتَبْطِئُ الإجابَة. ويَنْبَغِي قَبْلَ الخُرُوجِ إليها فِعلُ الأسْبابِ التِي تَدْفَعُ الشَّرَّ وَتُنْزِلُ الرَّحْمَةَ، كالاستِغفارِ والتَّوْبَةِ والخُرُوجِ مِن المظالم والإحسان إلى الخلق، وغيرها مِن الأسبابِ التِي جَعَلَها اللهُ جالِبَةً للرحمة دافعة للنقمة، والله أعلم.
 
(منهج السالكين للسعدي ص76 - ط. دار الوطن)
 
 

تعليقات

تابعونا على