الحمى من فيح جهنم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء))
رواه البخاري ومسلم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
الحمى هي المرض الذي يصيب الإنسان بالحرارة في جسمه، هذه من فيح جهنم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. أما كيف وصل فيح جهنم إلى بدن الإنسان فهذا أمره إلى الله ولا نعرفه، ما ندري لكن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء))، يعني صبوا على المريض ماء يبرده. وهذا من أسباب الشفاء لمن أصيب بالحمى، وقد شهد الطب الحديث بذلك فكان من جملة علاجات الحمى أنهم يأمرون - أي الأطباء - المريض أن يتحمم بالماء، وكلما كان أبرد - على وجه لا مضرة فيه - فهو أحسن، وبذلك تزول الحمى بإذن الله.
(شرح رياض الصالحين للعثيمين 678/6 - ط. دار الوطن)
تنبيه حول لفظة ((فابردوها))
المشهور في ضبطها بهمزة وصل والراء مضمومة (فابرُدوها)، وحُكِيَ كسرها (فأبرِدوها).
ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرح الحديث 5723
تعليقات
إرسال تعليق