التوكل على الله تعالى

 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 ((لو أنكم كنتم تَوَكلون على الله حق توكله لرُزِقتم كما تُرزَق الطير، تغدو خِماصًا وتروح بِطانًا))
 صححه الألباني

 

هذا الحديث أصل في التوكل على الله تعالى

وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق

 

 
«حقيقة التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة. ومعنى الحديث أن الناس لو حققوا التوكل على الله بقلوبهم واعتمدوا عليه اعتمادًا كليًّا في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم وأخذوا بالأسباب المفيدة لساق إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغدو والرواح، وهو نوع من الطلب ولكنه سعي يسير. وتحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه وتعالى المقدرات بها وجرت سننه في خلقه بذلك، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة والتوكل بالقلب عليه إيمان به، قال تعالى:  ((وَاتَّقُوا اللَّهَ وعلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)). فجعل التوكل مع التقوى التي هي القيام بالأسباب المأمور بها، والتوكل بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجز محض وإن كان مشوبًا بنوع من التوكل؛ فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله عجزًا ولا عجزه توكلاً، بل يجعل توكله من جملة الأسباب التي لا يتم المقصود إلاَّ بها كلها»
[اللجنة الدائمة للإفتاء (380/1)]

تعليقات

تابعونا على