وصية لطالب العلم: مراعاة الحال المناسبة للسؤال

قال الخطيب البغدادي في كتابه الفقيه والمتفقه (ج2 ص 203):
 ويَنبَغي ألا يَسألَ الفقِيه أنْ يَذْكُرَ لهُ شيئًا إلا ومَعهُ سَلامَةُ الطَّبْعِ وفَراغُ القلبِ وَكمالَ الفَهْمِ، لأنهُ إذا حَضَرَهُ ناعِسًا أو مَغمومًا أو مَشغولَ القَلبِ، أو قد بَطِرَ فَرَحًا أو امْتَلَأ غَضَبًا، لَمْ يَقبَلْ قَلْبُهُ ما سَمِعَ وإنْ رُدِّدَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ وُكُرِّرَ، فَإنْ فَهِمَ لَمْ يَثْبُتْ في قَلبِهِ ما فَهِمَهُ حَتَّى يَنْسَاهُ، وإنِ اسْتَعْجَمَ قَلْبُهُ عَنِ الْفَهْمِ كانَ ذَلِكَ دَاعِيَةً لِلفقيهِ إلى الضَّجَرِ وَللمُتعلمِ إلى المَلَلِ
 
ينبغي ألا يسأل الفقيه أن يذكر له شيئا إلا ومعه سلامة الطبع وفراغ القلب وكمال الفهم