بيع وإهداء الميداليات المكتوب عليها آيات قرآنية أو لفظ الجلالة

بيع و اهداء الميداليات المكتوب عليها آيات قرآنية أو لفظ الجلالة


في بعض المحلات لبيع الذهب تباع ميداليات مكتوب عليها آيات قرآنية أو كلمة: (الله)، فهل يجوز أن تقول للبائع: بعنا هذه الميدالية أم أهدها لنا؟ باعتبار أنا سوف نعطي له ثمن هذه الميدالية كهدية مقابل الهدية الأخرى. نرجو توضيح ذلك لنا وللناس، وفقكم الله.


الجواب للشيخ ابن باز رحمه الله:
هذه أشياء تعم بها البلوى، وشراؤها وبيعها جائز، وإنما الكلام في لبسها وقد كتب عليها الآيات أو كلمة ((الله))، قد يتعرض لها الإنسان إلى دخول الأماكن القذرة فالأولى في مثل هذا أن الآيات التي فيها تزال كلمة ((الله)) حتى لا يمتهن هذا الأمر. وقد لا تبقى في محلات تمتهن فيها مع الأشياء التي قد تلقيها المرأة في صندوقها، أو في أشياء تلقى في وسط الصندوق أو وسط الدولاب، يكون فيها نوع من الامتهان. فالحاصل أن هذه القلائد ونحوها التي يكتب فيها الآيات الأولى أن لا تكتب الآيات وأن يسعى صاحبها في إزالة الآيات التي فيها حتى لا تمتهن أو يُعتقد فيها كما يعتقد أرباب التمائم الذي يعلقون التمائم في قراطيس ويجمعونها ويعلقونها كتميمة أو في رقاع أخرى. فالحاصل أن كتابة الآيات فيها إيهام وفيها خطر قد يتخذ هذا للحروز واتقاء الجن أو اتقاء العين أو ما أشبه ذلك، فتكون من باب التمائم فلا ينبغي اتخاذها. وقد يكون المتخذ لها ما أراد هذه الأشياء، ولكن يخشى أن يزين له بعض الناس أن هذا كذا وأن هذا كذا فيقع فيما يتعلق في التمائم. فالمطلوب أنه يشتري حلياً ليس فيها هذه الآيات حتى لا يقع فيما يقع فيه من يقصد التمائم، وحتى لا يمتهنها في الحمامات وأشباهها من المواضع القذرة.


المصدر: الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/noor/2402