مفارقة الدليل

قال ابن القيم:
والعامل بلا علم كالسائر بلا دليل، ومعلوم أن عطب مثل هذا أقرب من سلامته، وان قدر سلامته اتفاقًا نادرًا فهو غير محمود، بل هو مذموم عند العقلاء.
وكان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول: من فارق الدليل ضل السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول. (صلى الله عليه وسلم)
(مفتاح دار السعادة 229/1)


من فارق الدليل ضلَّ عن سواء السبيل

«ومَن أحالك على غيرِ «أخبرنا» و«حدَّثنا» فقد أحالك: إمَّا على خيالٍ صوفيٍّ، أو قياسٍ فلسفيٍّ، أو رأيٍ نفسيٍّ. فليس بعد القرآن و«أخبرنا» و«حدَّثنا» إلَّا شبهاتُ المتكلِّمين، وآراءُ المنحرفين، وخيالاتُ المتصوِّفين، وقياسُ المتفلسفين. ومَن فارق الدليلَ ضلَّ عن سواء السبيل، ولا دليل إلى الله والجنَّة سوى الكتاب والسنَّة. وكلُّ طريقٍ لم يصحبها دليلُ القرآن والسنَّة فهي مِن طرق الجحيم والشيطان الرجيم»
[«مدارج السالكين» ابن القيِّم (٢/ ٤٣٩)]