ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين

وَلا تهِنُوا وَلا تحْزَنُوا وَأنتُمُ الأعْلوْن إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين
(سورة آل عمران، الآية: 139)

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين

يقول تعالى مشجعًا لعباده المؤمنين، ومقويًا لعزائمهم ومنهضًا لهممهم: ((ولا تهنوا ولا تحزنوا)) أي: ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم، ولا تحزنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة، وابتليتم بهذه البلوى، فإن الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبة عليكم، وعون لعدوكم عليكم، بل شجعوا قلوبكم وصبروها، وادفعوا عنها الحزن وتصلبوا على قتال عدوكم. وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن والحزن، وهم الأعلون في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمن المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي والأخروي لا ينبغي منه ذلك، ولهذا قال تعالى: ((وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)).
(تفسير السعدي: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)