ماء زمزم لما شُرِب له

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالمرادُ بقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» هو حصول بركةِ ماءِ زمزم بحَسَب نية الشارب له، فإن شربه للشبع به أشبعه الله، وإن شربه للاستشفاء به شفاه الله، وإن شربه مستعيذًا بالله أعاذه الله، وهكذا باستحضار نيات صالحة عند شربه ليحصل لأصحابها ما ينوونه بفضل الله عزَّ وجلَّ الذي يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

المصدر: 
فتوى للشيخ محمد علي فركوس من موقعه الالكتروني الرسمي 



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: 
ماء زمزم لما شرب له، إن شربته لعطش رَوِيت، وإن شربته لجوع شبعت، حتى إن بعض العلماء أخذ من عموم هذا الحديث أن الإنسان إذا كان مريضا وشربه للشفاء شفي، وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا...
(شرح رياض الصالحين ص 862)