تحريك اللسان والشفتين عند القراءة في الصلاة والأذكار

تحريك اللسان والشفتين عند القراءة في الصلاة والأذكار
 
نقل ابن رشد في "البيان والتحصيل" (490/1) عن الإمام مالك أنه سئل عن الذي يقرأ في الصلاة، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه ولا يحرك به لساناً.
فقال: "ليست هذه قراءة، وإنما القراءة ما حرك له اللسان"


قال الإمام النووي في مقدمة كتابه الأذكار (45):
«اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها -واجبة كانت أو مستحبة- لا يُحسبُ شيء منها ولا يُعتدُّ به حتى يتلفظ به، بحيثُ يُسمعُ نفسه إذا كان صحيح السمع لا عارض له»


سئل الشيخ ابن باز: هل يؤجر الإنسان على القراءة دون أن يحرك لسانه؟ وهل تصح الصلاة إذا قرأ كذلك؟ 
فأجاب: "القراءة تكون بتحريك اللسان، القراءة من دون تحريك اللسان ما هي بقراءة، هذا تأمل بالقلب، وتفكير، القراءة هي التي يكون معها حركة اللسان، بحيث يسمع لقراءته إذا كان يسمع، يسمع قراءته وتسبيحه وتهليله ونحو ذلك، هذه القراءة أما كونه في قلبه فقط ما تسمى قراءة، هذا استحضار للذكر، ويرجى له الخير فيه لكن ما يسمى إذا التسبيح بعد الصلاة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين وأجر قراءة القرآن لا يحصل إلا باللفظ، كونه يتلفظ يتكلم، ولو سراً".

سئل الشيخ ابن عثيمين: هل يجب تحريك اللسان بالقرآن في الصلاة أو يكفي بالقلب؟
فأجاب: "القراءة لابد أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه. وكذلك أيضاً سائر الأذكار، لا تجزئ بالقلب، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه؛ لأنها أقوال ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين"
(مجموع فتاوى ابن عثيمين 156/13)


قال الشيخ محمد بازمول في شرح كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني (ص 188):
ضابط القراءة السرية أن يحرك شفتيه بالقرآن مسمعًا نفسه، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يجزئ القراءة بتحريك اللسان والشفتين ولو لم يسمع نفسه...
ثم قال: لأنه بدون حركة اللسان والشفتين لا يقال على الإنسان أنه قارئ...
فيخرج من الصلاة كما دخل بلا أجر ولا حضور وقراءة ولا ذكر.
(انتهى)


بحث للدكتور عاصم القريوتي حول حكم قراءة القرآن دون تحريك اللسان والشفتين
http://alqaryooti.com/?p=910


تحريك اللسان والشفتين عند القراءة في الصلاة والأذكار

تحريك اللسان والشفتين عند القراءة في الصلاة والأذكار