مقتطفات من الشعر العربي الفصيح حول الأخوة في الله تعالى

الحُبُّ في الله إحساسٌ يُهذِّبُنا *** وفيه أرواحُنا تسمو عن العارِ
والحُبُّ في غيرِهِ نارٌ تُعذِّبُنا *** نعوذُ باللهِ مولانا من النارِ

(فواز اللعبون)


———————

أريدُ لقاءَكم في دار عَدْنٍ *** غدًا عند الإلهِ لُقىً حقيقي
فإنْ كانتْ محبّتُنا لهَذا *** فنِعْم صَدَاقتِي وكَذا صديقِي

(أبو عبدالله الرياني)


———————

نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه *** يزداد عــند لقائكم إيماني

قد كنت أطمع باجتماع دائــمٍ *** واليوم أقنع باللقاء ثواني

ما قلت زوراً حين قلت أحبكم *** ما الحب إلاّ الحب في الرحمنِ

يفنى ويذهب كل حب كاذب *** وتبدل الأشواق بالأضغانِ

أما إذا كان الوداد لخالقي *** فهناك تحت العرش يلتقيانِ

 
———————

وإن يكُ عن لقاءك غاب وجهي *** فلم تغبِ المودّةُ والإخاءُ
ولم يغبِ الثّناءُ عليك منّي *** بظهرِ الغيبِ يتبعهُ الدّعاءُ

(جحظة البرمكي - العصر العباسي)

 
———————

 

سأظل أذكركم إذا جن الدُجى *** أو أشرقت شمس على الأزمانِ

سأظل أذكر إخوة وأحبة *** هم في الفؤاد مشاعل الإيمانِ

سأظل أذكركم بحجم محبتي *** فمحبتي فيض من الوجدانِ

فلتذكروني بالدعاء فإنني *** في حبكم أرجوا رضى الرحمنِ


———————

أحببتُه في اللهِ حتى إنني *** أهذي به في يقظتي ومنامي
هو حاضرٌ أبداً معي ما غابَ عن *** عينيّ إلا لاحَ في أحلامي

(فواز اللعبون)


———————

أرى آثارهم فأذوب شوقا *** وأسكب في مواطنهم دموعي
وأسأل من قضى بالبعد عنهم *** أن يمن علي يومًا بالرجوعِ

 
———————

تفرقنا الديار بكل عصر *** ولكن القلوب لها التحامُ
عسى الرحمن يجمعنا قريبا *** وجرح البين يعقبه التئامُ

(عبدالحفيظ المقري)


———————

أخي صبراً على ألـمِ الفُـراقِ *** كِلانا للنوى والشـوق باقي
إذا انفصلت هياكِلُنا وبانَت *** فرُوحي نحْوَ روحكَ في عـناقِ

 
———————

عين تُسر إذا رأتك وأختها *** تبكي لطول تباعد وفراقِ
فاحفظ لواحدة دوام سرورها *** و عِــد التي أبكيتها بتلاقِ

(بدائع الفوائد لابن القيم)


———————

يا راحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ *** هلْ منْ سبيلٍ إلى لُقياكَ يتَّفقُ
ما أنصفتكَ جفوني وهيَ داميةٌ *** ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ

(أبو عبدالرحمن التميمي)


———————

وأسوأ ما في العيشِ بُعْدُ أحِبَّةٍ *** وأوجَعُ ما في القَلْبِ أن لا تلاقِيا 
وأَسْعَدُ ما في العُمْرِ لُقياكَ بالذي *** تُحِبُّ وإِن كان اللِّقاءُ ثوانِيا

(عازار نجار)