الاتعاظ بالقرآن الكريم

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله:
ينبغي لتالي القرآن أن يعلم أنه المقصود بخطاب القرآن ووعيده، وأن القصص لم يرد بها السمر، بل العبر.
(مختصر منهاج القاصدين ص68)

 
 قال الامام الآجري رحمه الله:
إن الله عز وجل حثّ خلقه على أن يتدبروا القرآن فقال عز وجل: {أفلا يَتَدَبَّرُونَ ٱلقرءان أَمْ علىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]. وقال عز وجل: {أفلا يَتَدَبَّرُونَ ٱلقرءان وَلوْ كان مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللهِ لوَجَدُوا فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كثِيراً} [النساء:82]. 
ألا ترون - رحمكم الله - إلى مولاكم الكريم كيف يحث خلقه على أن يتدبروا كلامه، ومن تدبر كلامه عرف الرب عز وجل وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب فحذر مما حذره مولاه الكريم ورغب فيما رغبه فيه. ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاء فاستغنى بلا مال وعزّ بلا عشيرة وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلوا؟ ولم يكن: متى أختم السورة. وإنما مراده متى أعقل عن الله الخطاب، متى أزدجر، متى أعتبر؟ لأن تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة والله الموفق.
(أخلاق حملة القرآن للآجري ص111)
 
الاتعاظ بالقرآن