التحذير من فيلم: الرسالة

 

حقائق يجب أن تعرفها عن فيلم (الرسالة) 

الذي يأخذ منه اغلب عوام المسلمين سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

أولاً:
الفيلم لم يظهر أي دور لأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - في الرسالة النبوية المحمدية، بل أخفى كل شيء عنهم رغم أنهم كانوا أقرب أصحابه ولم يفارقوه طوال فترة دعوته وجهاده عليه الصلاة والسلام. وهذا لحقد الشيعة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا:
قال أبو سفيان في حوار مع عمار بن ياسر في الفيلم:
أنتم تقولون أن الله في كل مكان فلم يرد عمار (على حسب الفيلم)، وهذه مصيبة عقائدية إذا قصدوا أن الله بكل مكان بذاته.
والصحيح: أننا أهل السنة والجماعة لا نقول أن الله بذاته سبحانه في كل مكان، بل الله (على العرش استوى)، وهو معنا أينما كنا بمعيته وعلمه وسمعه وبصره...

ثالثًا:
ورد في الفيلم أن هند بنت عتبة اتفقت مع وحشي على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وكانت المكافأة انها سوف تعتقه وتعطيه وزنه ذهبا،
وهذا في الحقيقة لم يحدث وليس له أصل ! والسبب أن وحشي لم يكن عبدا لهند بنت عتبة رضي الله عنها.. بل كان عبدا لجبير بن مطعم، وهو من أمره ثأرا لمقتل عمه طعيمة بن عدي في بدر.

رابعًا:
ورد في الفيلم أن هند بنت عتبة رضي الله عنها أكلت كبد حمزة رضي الله عنه؛ تشويها لصورتها.
هذا غير صحيح، فهذا مأخوذ عن الطبرسي الشيعي الكذاب ولم يثبت عند أهل السنة أنها أكلت كبد سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه. 

خامسًا:
اعتبر الفيلم أبا طالب مسلمًا موحداً ويدعو للتوحيد، وهذا غير صحيح، فأبو طالب مات على الكفر. 

روى البخاري ومسلم: لَمَّا حَضَرَتْ أبا طَالِبٍ الوَفاةُ جاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، فَقالَ : ((أَيْ عَمِّ، قُلْ : لَا إِلهَ إلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ)). فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: على مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. 

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَاللَّهِ، لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ))، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {ما كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلمُشْرِكِينَ}، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}

سادسًا:
مقتل أبي جهل والذى جاء فى الفيلم أنه قُتِلَ برمح من مجهول، ولكن الحقيقة أنه قتل على يد غلامين من الصحابة وهما مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ وَمُعَوذُ ابْنُ عَفْرَاء، وذلك قصاصًا منه لسبه النبي صلى الله عليه وسلم.

سابعًا:

إظهار الصحابة دون لِحى، وهذا مخالف للحقيقة، فالصحابة كانوا أحرص الناس على اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي أمر بإعفاء اللحى، فهي سنة نبوية ثابتة بالإضافة إلى أنها من سنن الأنبياء وسنن الفطرة.

ثامنًا:
إظهار كفار قريش بلحى كبيرة بشكل قبيح الهيئة مستقذر المنظر، في رسالة غير مباشرة لتشويه اللحى وأصحابها.

تاسعًا:
اظهار خنجر ابي لؤلؤة المجوسي اللعين الذى يمجده الشيعة على أنه سيف علي - رضي الله عنه - وهذا خطأ، فسيف علي اسمه ذو الفقار وله رأس واحد وليس رأسين كما يزعمون.

هذه بعض المخالفات الشرعية في هذا الفيلم، ولا عجب أن نجد أكثر منها إذا تبين أن:
- المصادر التي اعتمد عليها الفيلم مصادر شيعية، سواء في سرد التفاسير أو الأحاديث.
- الفيلم من مراجعة المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان.

منقول بتصرف

مؤلم أن لا تجد في ذاكرة الناس عن سيرة نبيهم سوى فيلم الرسالة !!

 

 

بادر أخي الحبيب بتعلم سيرة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه دورة في السيرة النبوية، مدتها تسعة أشهر تقريبًا، تدرس فيها بعض شروح الشيخ عبدالرزاق البدر في السيرة النبوية والشمائل المحمدية 

رابط التيليغرام:   https://t.me/alsseerah