في كل كبد رطبة أجر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ))
متفق عليه
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
في الإحسان إلى كل حيوان حي بسقيه ونحوه أجر؛ وسمي الحي ذا كبد رطبة، لأن الميت يجف جسمه وكبده. ففي الحديث الحث على الإحسان إلى الحيوان المحترم، وهو ما لا يؤمر بقتله. فأما المأمور بقتله فيمتثل أمر الشرع في قتله، والمأمور بقتله كالكافر الحربي والمرتد، والكلب العقور والفواسق الخمس المذكورات في الحديث وما في معناهن. وأما المحترم فيحصل الثواب بسقيه والإحسان إليه أيضًا بإطعامه وغيره، سواء كان مملوكًا أو مباحًا، وسواء كان مملوكًا له أو لغيره، والله أعلم.
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 241/14 - ط. إحياء التراث العربي)
---------------------------
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
كل بهيمة أحسنت لها بسقي أو إطعام، أو وقاية من حر أو وقاية من برد، سواء كانت لك أو لغيرك من بني آدم أو كانت من السوائب، فإن لك في ذلك أجراً عند الله عز وجل. هذا وهُنَّ بهائم؛ فكيف بالآدميين؟ إذا أحسنت إلى الآدميين كان أشد وأكثر أجراً.
(شرح رياض الصالحين للعثيمين 173/2 - ط. دار الوطن)
تعليقات
إرسال تعليق