تنبيه حول عبارة: مثواه الأخير
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
أنبه على مسألة يقولها بعض الناس وهم لا يشعرون، وهي أنهم إذا تحدثوا عن شخص مات قالوا: "ثم نُقِلَ إلى مثواه الأخير"، يعنون بذلك القبر؛ وهذا غلط واضح، لأن القبر ليس هو المثوى الأخير، بل المثوى الأخير إما الجنة وإما النار، أما القبر فإن الإنسان يأتيه ثم ينتقل عنه، وما مجيئه في القبر إلا كزائر بقي مدة ثم ارتحل.
وقد ذكر أن بعض الأعراب سمع قارئاً يقرأ قول الله تعالى: ((أَلْهَاكُمُ التَّكاثُرُ * حتَّى زُرْتُمُ المَقابِرَ)) فقال هذا الأعرابي: والله ليبعثن؛ لأن الزائر ليس بمقيم.
ولهذا يجب الحذر من إطلاق هذه الكلمة، أعني القول بأنه انتقل إلى مثواه الأخير؛ لأن مضمونها إنكار البعث وأنه لا بعث. ونحن نعلم أن المسلم إذا قالها لا يريد هذا المضمون، لكنها تجري على لسانه تقليداً لمن قالها من حيث لا يشعر، فالواجب الحذر منها والتحذير منها.
(فتاوى نور على الدرب / ج1 ص273)
تنبيه إضافي:
لا بأس بهذه الكلمة (مثواه الأخير) إذا قصد بها الأخير بالنسبة للدنيا، وليس نفي البعث والجنة والنار،
وهذا رأي الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

تعليقات
إرسال تعليق