تهنئة السلف يوم العيد

كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: ((تقبل الله منا ومنك)) 
 
 
 سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: هل التهنئة في العيد وما يجري على ألسنة الناس: ((عيدك مبارك)) وما أشبهه، هل له أصل في الشريعة، أم لا؟ وإذا كان له أصل في الشريعة، فما الذي يقال؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب رحمه الله: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره. لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحداً، فإن ابتدأني أحد أجبته. وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها، ولا هو أيضاً ما نهي عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم.
(الفتاوى الكبرى لابن تيمية 371/2 - ط. دار الكتب العلمية)
 
تابعونا على