العلم النافع

 
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
العلم النافع يدل على أمرين:
أحدهما: على معرفة اللَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة. وذلك يستلزم إجلاله، وإعظامه، وخشيته، ومهابته، ومحبته، ورجاءه، والتوكل عليه، والرضا بقضائه، والصبر على بلائه.
والأمر الثاني: المعرفة بما يحبه ويرضاه، وما يكرهه ويسخطه؛ من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال، فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة اللَه ورضاه، والتباعد عما يكرهه ويسخطه.
فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع.
(فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب ص7)


قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
فالعلم النافع ما عرَّف بين العبد وربه ودلَّ عليه حتى عرف ربه، ووحَّده وأنس به واستحى من قربه، وعبده كأنه يراه. ولهذا قالت طائفة من الصحابة: إنَّ أول علم يرفع من الناس الخشوع. 
(بيان فضل علم السلف على الخلف ص76)