التلحين في الأذان


قال ابن الجوزي في كتابه تلبيس ابليس - ذكر تلبيسه عليهم في الاذان:
ومن ذلك التلحين في الأذان، وقد كرهه مالك بن أنس وغيره من العلماء كراهية شديدة، لأنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة الغناء.
[تلبيس ابليس ص133 - ط. دار القلم]
 
وجاء في "المدونة" (1/159):
"وكان مالِكٌ يَكْرَهُ التَّطْرِيبَ فِي الأذانِ كراهِيَة شديدة" اهـ.
 

----------------
 
سَمِعَ عبدُاللهِ بْنُ عُمرَ رَجُلًا يُطْرِبُ في أذانِهِ، فقال: لو كان عُمَرُ حَيًّا فَكَّ لَحْيَيْكَ.
(مواهب الجليل في شرح مختصر خليل 438/1)

 
----------------

قال الامام القرطبي رحمه الله: 
وحكم المؤذن أن يترسل في أذانه، ولا يطرب به كما يفعله اليوم كثير من الجهال، بل وقد أخرجه كثير من الطغام والعوام عن حد الإطراب؛ فيرجعون فيه الترجيعات ويكثرون فيه التقطيعات، حتى لا يفهم ما يقول، ولا بما به يصول. 
(تفسير القرطبي للآية 58 من سورة المائدة)

----------------

(41) التَّطْريبُ في الأذانِ
2375 حدثنا أبو بكر قال نا وَكيعٌ عن سُفْيان عن عُمرَ بن سعد بن أبي حُسيْنٍ الْمَكّيِّ أنَّ مُؤَذّنًا أذَّنَ فطَرَّبَ في أذانهِ فقال له عمرُ بن عبدالعزيزِ: أَذّنْ أذانًا سمْحًا وإلا فاعتزلْنا.
(مصنف ابن أبي شيبة جزء 1 صفحة 207)


قال العيني (ت 855هـ):

قوله: (سَمحا) أي: سهلا بِلا نغمات وتطريب. 
قوله: (فاعتزلنا) أي: فاترك منصب الأذان.
[عمدة القاري شرح صحيح البخاري 114/5]