التشبه بالكفار في الظاهر يجر الى التشبه بهم في الباطن

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإن قال قائل: أنا لم أقصد التشبُّهَ. قلنا: إن التشبُّه لا يفتقر إلى نيَّة؛ لأن التشبُّه: المشابهة في الشَّكلِ والصُّورة، فإذا حصلت، فهو تشبُّه سواء نويت أم لم تنوِ. لكن إن نويت صار أشَدَّ وأعظم؛ لأنك إذا نويت، فإنما فعلت ذلك محبَّة وتكريماً وتعظيماً لما هم عليه. فنحن ننهى أيَّ إنسان وجدناه يتشبَّهُ بهم في الظَّاهر عن التشبه بهم، سواء قصد ذلك أم لم يقصده، ولأن النيَّة أمر باطن لا يمكن الاطلاع عليه، والتشبُّه أمرٌ ظاهر فيُنهى عنه لصورته الظَّاهرة.
(الشرح الممتع على زاد المستقنع 196/2)

التشبه بالكفار في الظاهر يجر الى التشبه بهم في الباطن