تحريم قتل النفس: الانتحار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ حَلفَ بِمِلَّةٍ غيرِ الإسلامِ كاذِبًا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيءٍ عُذِّبَ به في نارِ جهنم، وَلعْنُ المُؤْمِنِ كقَتلِهِ، ومن رمى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فهو كقَتلِهِ))
رواه البخاري 6105
الانتحار من أكبر الكبائر، وقد قال الله جل وعلا: ((وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْوانًا وَظُلْمًا فسَوْفَ نُصْلِيهِ نارًا وَكانَ ذلِكَ على اللهِ يَسِيرًا)) [سورة النساء:30]
وقال النبي ﷺ: ((من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة))...
فهذا الانتحار منكر وكبيرة من كبائر الذنوب ولكنه لا يخرج به من الإسلام، إذا كان مسلماً قبل ذلك لا يخرج بالانتحار من الإسلام بل يكون تحت مشيئة الله كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وتوحيده وإيمانه، وإن شاء ربنا عذبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها وهي جريمة القتل، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة.