أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علمًا

عن حجاج بن عمير بن سعد، قال:
«سألت علقمة عن مسألة، فقال: ائت عبيدة فاسأله. فأتيت عبيدة، فقال: ائت علقمة. فقلت: علقمة أرسلني إليك. فقال: ائت مسروقًا فاسأله. فأتيت مسروقًا، فسألته، فقال، ائت علقمة، فاسأله. فقلت: علقمة أرسلني إلى عبيدة، وعبيدة أرسلني إليك. فقال: ائت عبد الرحمن بن أبي ليلى. فأتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى، فسألته، فكرهه، ثم رجعت إلى علقمة، فأخبرته، قال: كان يقال: أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علمًا»
[كتاب أخلاق العلماء للآجري ص 110 - 111]

قال عبدُالرحمن بن أبي ليلى:
«أدركتُ في هذا المسجدِ مِئة وعشرين مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ، صلَّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ، ما أحدٌ يُسألُ عن حديثٍ أو فتوى إلا وَدَّ أنَّ أخاهُ كفاهُ ذلك، ثمَّ قد آلَ الأمرُ إلى إقدامِ أقوامٍ يَدَّعون العلمَ اليوم، يُقْدِمُون على الجَوابِ في مسائلَ لوْ عُرِضَت لعمرَ بنِ الخطّاب، رضي اللهُ عنه، لجَمَعَ أهلَ بدْرٍ وَاستشارَهُم»
[شرح السنة للبغوي 1/305]

عن أبي الذيال:
(تعلَّم «لا أدري»، فإنك إن قلت «لا أدري» علّموك حتى تدري، وإن قلت «أدري» سألوك حتى لا تدري)
[صحيح جامع بيان العلم وفضله ص331]