نصيحة الشيخ ربيع المدخلي لطلاب العلم
والعلماء يقررون أن طلب العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله ومن عبادات التطوع والتنفل وغير ذلك، لأن الذي يطلب العلم يطلبه لا لمصلحته الشخصية فقط، هو يزكي نفسه بهذا العلم، وينفع نفسه بهذا العلم، ولكن ينفع غيره، فهذا نفع متعد، الذي يعبد الله فقط ويجاهد، هذا لنفسه، ولكن هذا الذي يريد أن يتعلم ويعلم هذا من ورثة الأنبياء فالأنبياء لم يورِّثوا دينارا ولا درهما وإنما وَرَّثوا العلم، فنعم الوارث للأنبياء من يعتني بطلب العلم ويخلص في طلب العلم لله تبارك وتعالى ويدعوا الناس إلى هداية الله، وإلى الحق، وإلى صراط الله المستقيم.
وأنصح نفسي بالاستمرار في طلب العلم والتشمير عن ساعد الجد فيه، فإن الله تبارك وتعالى ينفعنا ويزكينا به إن شاء الله، ويساعدنا ذلك في توجيه المسلمين، في تعليمهم، وفي فتاواهم، وتستقيم بالعلم حياة المسلمين في عبادتهم، وفي عقائدهم، وفي جهادهم، وفي سائر تصرفاتهم، وإذا فقد المسلمون العلم ساد الجهل، وساد الضلال، وعلى إثر ذلك قيام الساعة فإن ضياع العلم وفقدان العلم من أشراط الساعة.