يا طـالـبـا لـلـعـلـم في الأمـصـارِ

يا طـالـبـا لـلـعـلـم في الأمـصـارِ
لا تُـلْـهِـيَـنَّـك نشرةُ الأخبارِ

وعــلـيـك بـالـتـعـلـيم لا تعْدِلْ به
شـيـئـا ولا بشيوخه الأبـرارِ

كـلاَّ ولا يَـشْـغَـلْـكَ عن تحصـيـله
مــا بُـثَّ عَـبْـرَ تَرَدُّدِ الأقمارِ


كم ضَـيَّـعَ المَـغْـبونُ زهـرةَ عُمْرِهِ
لـم يَـجْـنِ غيرَ تَصَرُّمِ الأعمارِ

أنا لـستُ أعني أن تـعـيـش مغفَّلا
ومُضَلَّلاً لــم تَــدْرِ بالأخـطـارِ

لــكـنْ خُــذِ الأخـبار عن ذي خبرة
متثبِّتٍ في الـنـقـل والإشهارِ

واقْصِدْ وكن في كل أمرك مُقْسِطا
ما بين ذي الإسراف والإقتارِ

خــيــرٌ مــن الصُحْفِ الكثيرة آيةٌ
تتلى بــجـوف الليل أو بنهارِ

أو سـنـةٌ تُرْوى عـن الهادي الذي
بهداه قد تَمَّ الـهُـدى للساري

أو سَـبِّـحِ الـرحـمــنَ وادْعُ مُؤَمِّلا
فضلا من الرب الرحيم الباري

إنَّ الـزمـانَ إذا عَـقَـلْـتَ غـنـيمةٌ
فَحَـذارِ مِنْ هَدْرِ الزمانِ حَذارِ

ماجد الشيبة
1436/4/6هـ